369

ولكنني طوفت في عالم الصبا

وعدت ولم تعلق بفاضحة أزرى

سجية نفس آثرت ما يسرها

وللناس أخلاق على وفقها تجري

ملكت يدى عن كل سوء ومنطقى

فعشت برئ النفس من دنس العذر

وأحسنت ظنى بالصديق ، وربما

لقيت عدوي بالطلاقة والبشر

فأصبحت مأثور الخلال محببا

إلى الناس ، مرضي السريرة ف

فما أنا مطلوب بوتر لمعشر

ولا أنا ملهوف الجنان على وتر

رضيت من الدنيا وإن كنت مثريا

بعفة نفس لا تميل إلى الوفر

وأخلصت للرحمن فيما نويته

فعاملنى باللطف من حيث لا أدرى

إذا ما أراد الله خيرا بعبده

هداه بنور اليسر فى ظلمة العسر

فيابن أبى والناس أبناء واحد

تقلد وصاتى ، فهى لؤلؤة الفكر

Bogga 369