28

بك اخضرت الآمال بعد ذبولها

وحقت وعود الظن وهي مخايل

بسطت يد بالخير فينا كريمة

هي الغيث ، أو في الغيث منها شمائل

وأيقظت ألباب الرجال ؛ فسارعوا

إلى الجد ؛ حتى ليس في الناس خامل

وما ' مصر ' إلا جنة ، بك أصبحت

منورة أفنانها والخمائل

طلعت عليها طلعة البدر ، أشرقت

بلألائه الآفاق والليل لائل

وأجريت ماء العدل فيها ؛ فأصبحت

وساحاتها للواردين مناهل

ولم يأت من أوطانه ' النيل ' سائحا

إلى ( مصر إلا وهو حران سائل )8

فيأيها الصادي إلى العدل والندى

هلم ؛ فذا بحر له البحر ساحل

مليك أقر الأمن والخوف شامل

وأحيا رميم العدل والجور قاتل

فسله الرضا ، وانزل بساحة ملكه

فثم الأماني ، والعلا ، والفواضل

Bogga 28