264

البحر : بسيط تام

أعد على السمع ذكر البان والعلم

واعذر شآبيب دمعي إن جرت بدم

ملاعب للصبا أقوت ، وما برحت

ملاعبا للأسى والأعين السجم

كانت لنا سكنا ، حتى إذا قويت

منا ، غدت سكنا للريح والديم

لم أتخذ بعدها دارا أقيم بها

إلا تذكرت أيامي بذي سلم

وكيف أنسى ديارا قد نشأت بها

في منبت العز بين الأهل والحشم

يا منزلا ، لم يدع وشك الفراق به

إلا رسوما كوحي الخط بالقلم

أين الذين بهم كانت نواظرنا

ترعى المحاسن من فرع إلى قدم

ودعت شطر حياتي يوم فرقتهم

وصافحتني يد الأحزان والهرم

فيا أخا العذل ! لا تعجل بلائمة

علي ؛ فالحب معدود من القسم

أسرفت في اللوم ، حتى لو أصبت به

مقاطع الحق لم تسلم من التهم

Bogga 264