256

منعمة ، للبدر ما فى قناعها

وللغصن ما دارت به عقدة البند

سبتنى بعينها ، وقالت لتربها

ألا ما لهذا الغر يتبعني قصدي ؟

ولم تدر ذات الخال والحب فاضح

بأن الذى أخفيه غير الذى أبدى

حنانيك ، إن الرأي حار دليله

فضل ، وعاد الهزل فيك إلى الجد

فلا تسألي مني الزيادة في الهوى

رويدا ، فهذا الوجد آخر ما عندى

وها أنا منقاد كما حكم الهوى

لأمرك ، فاخشى حرمة الله والمجد

فلو قلت قم فاصعد إلى رأس شاهق

وألق إذا أشرفت نفسك للوهد

لألقيتها طوعا ، لعلك بعدها

تقولين : حيا الله عهدك من عهد

سجية نفس لا تخون خليلها

ولا تركب الأهوال إلا على عمد

وإنى لمقدام على الهول والردى

بنفسى ، وفى الأقدام بالنفس ما يردى

Bogga 256