237

وأناس صحبت منهم ذئابا

تحت أثواب ألفة ووداد

يتمنون لى العثار ، ويلقو

نى بوجه إلى المودة صادى

سابقونى فقصروا عن لحاقى

إنما السبق من خصال الجواد

أنا ما بين نعمة وحسود

والمعالي كثيرة الحساد

فليموتوا بغيظهم ، فاحتمال ال

غيظ موت لهم بلا ميعاد

كيف تبيض من أناس وجوه

صبغ اللؤم عرضهم بسواد ؟

أظهروا زخرف الخداع ، وأخفوا

ذات نفس كالجمر تحت الرماد

فترى المرء منهم ضاحك الس

ن وفى ثوبه دماء العباد

معشر لا وليدهم طاهر المه

د ولا كهلهم عفيف الوساد

تلك آثارهم تدل على ما

كان منهم من جفوة وتبادى

Bogga 237