134

البحر : كامل تام

سمع الخلى تأوهى فتلفتا

وأصابه عجب ، فقال من الفتى ؟

فأجبته إني امرؤ لعب الأسى

بفؤاده يوم النوى فتشتتا

انظر إلى تجد خيالا باليا

تحت الثياب ، يكاد ألا ينعتا

قد كان لي قلب أصاب سواده

سهم لطرف فاتر فتفتتا

تبع الهوى قلبى فهام ، وليته

قبل التوغل في البلاء تثبتا

ألقته في شرك المحبة غادة

هيهات ، ليس بصاحبي إن أفلتا

كالورد خدا ، والبنفسج طرة

والغصن قدا ، والغزالة ملفتا

نظرت بكحلاوين أودعتا الهوى

بالقلب حتى هام ، ثم تخلتا

تالله لو علم العذول بما جنى

طرفى على لساءه أن يشمتا

طرف أطلت عنانه ليصيب لي

بعض المنى ، فأصابني لما أتى

Bogga 134