كففت يد الأشرار من كل وجهة
فلا ثم منهوب ولا ثم ناهب
12
ومن لوزير قلد الأمر ربه
نظيرك شيخا حنكته التجارب
13
بصير بتدبير الأمور وعارف
بمبدئها ماذا تكون العواقب
14
أذل بك الأخطار وهي عزيزة
فهانت عليه في علاك المصاعب
15
تريه صباح الرأي والأمر مبهم
ألنت له في قسوة البأس جانبا
16
فأصبح لم يعرض عن الناس لطفه
ويحضر فيهم بأسه وهو غائب
17
وبأسك لا البيض الصوارم والقنا
وجودك لا ما تستهل السحائب
18
وما زلت حتى يدرك المجد ثأره
وتشرق في آفاقهن المناقب
19
بأيديك سحر الخط لا الخط تنثني
فتثني عليها المرهفات القواضب
20
تخر لك الأقلام في الطرس سجدا
لما أنت تمليه وما أنت كاتب
21
Bogga 17