وتبدلت تلك الوجوه بغيرها
غربت بدور ما هنالك تشرق
32
نعم الذين شقيت من أدبي بهم
فيما لقيت فما نعمت ولا شقوا
33
هذي هي الدنيا كما تريانها
حرم اللبيب بها وفاز الأحمق
34
فصبرت فيها والخطوب متاحة
لا ضاجر منها ولا أنا مشفق
35
حتى رأيت النائبات تقول لي
عجبا لصبرك كيف لا يتمرق
36
ومذ امتدحت أبا الجميل فلا يدي
صفر ولا أنا من نداه مملق
37
حملت مناقبه الرواة بأسرها
من مبلغ الشعراء عني أنني
في الجد شاعره المجيد المفلق
39
وسواي في الشعراء عن ممدحه
غردت فيه مطوقا بجميله
إن الحمام كما علمت مطوق
41
Bogga 139