فجالس رواة العلم واسمع كلامهم
فكم كلم منهم به يبرأ الكلم
42
وإن أمروا فاسمع لهم وأطع فهم
أولوا الأمر من شأنه الفبك والظلم
43
مجالسهم مثل الرياض أنيقة
لقد طاب منها اللون والريح والطعم
44
أتعتاض عن تلك الرياض وطيبها
مجالس دنيا حشوها الزور والإثم
45
فما هي إلا كالمزابل موضعا
لكل أذى لا يستطاع له شم
46
فدر حول قال الله قال رسوله
وأصحابه أيضا فهذا هو العلم
47
وما العلم آراء الرجال وظنهم
ألم تدر أن الظن من بعضه الإثم
48
وكن تابعا خير القرن ممسكا
بآثارهم في الدين هذا هو الحزم
49
وأفضلهم صحب النبي محمد
فلولاهم لم يحفظ الدين والعلم
50
ولولاهم كان الورى في ضلالة
ولكن كلا منهم للهدى نجم
51
Bogga 84