وسنى المجرة في السماء كأنه
باتت تدير علي من ألحاظها
كأسا وأخرى من لماها الالعس
12
حتى إذا رق النسيم وأخفقت
من أفق مجلسنا نجوم الأكؤس
13
قالت وقد واليت هصر قوامها
ضاق الخناق من العناق فنفس
14
ثم انثنت حذر الفراق مروعة
في هيئة المستوحش المستأنس
15
تتنفس الصعداء من وجد وقد
غص الظلام بصحبه المتنفس
16
واستعجلت شد النطاق وودعت
لله غانية عنت لضيائها
شمس الضحى إذا أشرقت في الأطلس
18
سلبت نفوس أولي الغرام صبابة
بجمالها الباهي السني الأنفس
19
وسألتها نفسي فقالت حيرة
أي النفوس فقلت أغلى الأنفس
20
لم أنسها يوما فأذكر أنسها
لا كان من ينسى الأحبة أو نسي
21
Bogga 207