185

لله أحمد كم على ومكارم

تعزى إليه وكم معال تبهر

51

ملك إذا ركب الجواد حسبته

بدرا له متن السحاب مسخر

52

وكأنما أخلاقه لجليسه

من ورد روضات المحامد تعصر

53

من ذا سواه له المحامد تنتقى

وتحاك أبراد الثنا وتحبر

54

يا أيها الملك الذي عزماته

وصفاته في كل أرض تذكر

55

وافيت هذي الأرض تحيي ميتها

ولنور دين الله فيها تطهر

56

ومنحتها نظر الشفيق فجئتها

تحيي مآثر سالفيك وتعمر

57

فأشدت من آثارهم ما شيدوا

ولما ابتدأت من المكارم أكثر

58

حتى لقد حسدت رباها مكة

واشتاق قربك خيفها والمعشر

59

فاستجلها عذراء يطوي نشرها

طيا ويقصر عن مداها بحتر

60

لم أذكر الفتح بن خاقان ولا

قد عاقني عن بحر جودك جعفر

61

Bogga 205