لقيتك في غرب وأنت رئيسه
وبابك للأعلام مجتمع الوفد
فآنست حتى ما شكوت بغربة
وواليت حتى لم أجد مضض الفقد
وعدت لقطري شاكرا ما بلوته
من الخلق المحمود والحسب العد
إلى أن أجزت البحر يا بحر نحونا
وزرت مزار الغيث في عقب الجهد
ألذ من النعمى على حال فاقة
وأشهى من الوصل الهني على صد
وساءني أن قوضت رحلك النوى
وعوضت منها بالذميل وبالوخد
لقد سرني أن لحت في أفق العلا
على الطائر الميمون والطالع السعد
طلعت بأفق الشرق نجم هداية
فجئت مع الأنوار فيه على وعد
يمينا بمن تسري المطي سواهما
عليها سهام قد رمت هدف القصد
إلى بيته كيما تزور معاهدا
أبان بها جبريل عن كرم العهد
Bogga 44