166

لم تسر سارية الرياح بطيبة

إلا لتحمل ذكره المعسولا

82

وكأن صفح البرق سيفك ظل من

غمد الغمامة مرهفا مسلولا

83

كم بلدة للكفر قد عوضت من

ناقوسها التكبير والتهليلا

84

صدقت مقدمة الجيوش فصيرت

من حينها موضوعها محمولا

85

كسروا تماثيل الصليب ومثلوا

بمن انتمى لولائه تمثيلا

86

لما أحطت بها وحان دمارها

أخرجت مترفها الأعز ذليلا

87

تجري الدموع وما تبل غليله

فمصفد يبكي هناك قتيلا

88

سلت يمين الملك منك على العدا

غضبا مهيب الشفرتين صقيلا

89

لم يرض سيفك أن يحلى جوهرا

حتى يحلى عسجدا محلولا

90

لم ترض همتك القليل من التقى

حتى أتت بالصالحات قبيلا

91

Bogga 169