141

وأمس رأى حال المحلة حائلا

وأعمالها والجور ينهى ويأمر

21

فقال لأهل الرأي من يرتضى لها

فقالوا له الليث الهمام الغضنفر

22

ويجمع شر الماء والنار سيفه

سطاه كما يحمي العريتة قسور

23

خبير بأحوال الأنام كأنه

بما في نفوس العالمين يخبر

24

ولاستر مابين الرعايا وبينه

ولكنه حلما على الناس يستر

25

فلما رأت أهل المحلة قدره

يعزز مابين الورى ويوقر

26

تناجوا وقالوا : قام فينا خليفة

ولكن له من صبوة الظرف منبر

27

هلموا له فهو الرشيد برأيه

وبين يديه جود كفيه جعفر

28

وصارمه للناس هاد ومنذر

29

فقل للرعايا لا تخافوا ظلامة

ولا تحزنوا من حكم جور وأبشروا

30

فقد جاءكم وال بروق سيوفه

إذا لمعت لم يبق في الأرض منكر

31

Bogga 141