172

وكم معقل فيها منيع ملكته

ولم يحمه جيرانه الأنجم الزهر

أناف إلى أن سارت السحب تحته

فلولا نداك الجم عز به القطر

ولو علمت صنعاء أنك قادم

لحلت لها البشرى ودام بها البشر

ألا إن قوما غبت عنهم لضيع

وإن مكانا لست فيه هو القفر

فيا صاحبي هب لي بحقك وقفة

يكون بها عندي لك الحمد والأجر

تحمل سلاما وهو في الحسن روضة

تزف بها زهر الكواكب لا الزهر

تخص به مصر وأكناف قصرها

فيا حبذا مصر ويا حبذا القصر

بعيشك قبل ساحة القصر ساجدا

وقم خادما عني هناك ولا صغر

لدى ملك رحب الخليقة قاهر

فمجلسه الدنيا وخادمه الدهر

سأذكي له بين الملوك مجامرا

فمن ذكره ند ومن فكري الجمر

Bogga 172