170

البحر : طويل

أتتك ولم تبعد على عاشق مصر

ووافاك مشتاقا لك المدح والشعر

إلى الملك البر الرحيم فحدثوا

بأعجب شيء إنه البر والبحر

إلى الملك المسعود ذي البأس والندى

فأسيافه حمر وساحاته خضر

يرق ويقسو للعفاة وللعدى

فلله منه ذلك العرف والنكر

يراعي حمى الإسلام لا زمن الحمى

ويحلو له ثغر المخافة لا الثغر

إذا ما أفضنا في أفانين ذكره

يقول جهول القوم قد ذهب الحصر

تكنفه من آل أيوب معشر

بهم نهض الإسلام واندحض بها

بهاليل أملاك على كل منبر

وفي كل دينار يسير لهم ذكر

ويكفيك أن الكامل الندب منهم

ويكفيكهم هذا هو المجد والفخر

فيا ملكا عم البسيطة ذكره

يرجى ويخشى عنده النفع والضر

Bogga 170