أأهل الحمى خصوك منهم بنفحة
فأصبحت معتل الصبا عطر البرد
لئن جمعت بيني وبينهم النوى
فأي يد مشكورة للنوى عندي
فما زالت الأيام تمهي شفارها
وتشحذ حتى استأصلت كل ما عندي
فأقبلت أجتاب البلاد كأنني
قذى حال دون النوم في أعين رمد
فلم يبق حزن ما توقلت متنه
ولم يبق سهل ما جررت به بردي
أكد ويكدي الدهر في كل مطلب
فيا بؤس حظي كم أكد وكم يكدي
طريد زمان لم يجد لصروفه
بغير ذرا الباب العزيزي من ورد
فلما استقرت في ذراه بي النوى
وألقت عصاها بين مزدحم الوفد
تنصل دهري واستراحت من الوجى
قلوصي ونامت مقلتي وعلا جدي
Bogga 70