قد كان إن خفت حلوم ذوي النهى
للهول فيه رزانة ووقار
يا بدر لو أبصرت بعدك حالنا
لشجاك ما جاءت به الأقدار
سرت أعادينا وأدرك حاسد
فينا مناه وقلت الأنصار
كنا نخاف ويرتجي إحساننا
أعداؤنا ويعز فينا الجار
ما العيش بعدك بالهنيء ولو صفت
فيه الحياة ولا الديار ديار
هيهات أن يلتذ جفني بالكرى
من بعد فقدك أو يقر قرار
~ الشكوى وتحفظ عنده الأسرار
غدر الزمان بنا ففرق بيننا
إن الزمان بأهله غدار
لو أن قلب الموت رق لهالك
لشجاه أطفال وراك صغار
لم يكف صرف الدهر دفنك في الثرى
حتى نأت بك عن دمشق الدار
Bogga 63