وأراك من صدإ الحديد كأنما
نضخت عليك روادع بالجادي
فجرى القضاء بضد ما أملته
فيه وأرهف حده لعنادي
خانتني الأيام فيك فقربت
يوم الردى من ليلة الميلاد
ورمتني الأقدار منك بلوعة
باتت تأجج في صميم فؤادي
لهفي عليك لو ن لهفا نافع
أو ناقع حر الفؤاد الصادي
ياليت أنك لي بقيت وبيننا
ما كنت أشكو من جوى وبعاد
قد أسعدتني بعد فقدك أدمع
ذرف وخام الصبر عن إسعادي
وعدمت بعدك لذة الدنيا فقد
أنسيتها حتى نسيت رقادي
أبقيت في كبدي حزازة
تبدو لأهل الحشر يوم معادي
فسقى ضريحك كل دان مسبل
متواصل الإبراق والإرعاد
Bogga 59