وعزيز قوم مترف سربلته
ذلا وكان الطاغي المتمردا
أركبته حلقات أدهم قصرت
منه الخطا من بعد أشقر أجردا
لولا دفاعك بالصوارم والقنا
عن حوزة الإسلام عاد كما بدا
وديار مصر لو ونت عزماته
عن نصرها لتمكنت فيها العدا
ولأمست البيض الحرائر أسهما
فيها سبايا والموالي أعبدا
ولأصبحت خيل الفرنج مغيرة
تجتاب ما بين البقيع إلى كدى
وبثغر دمياط فكم من بيعة
عبد الصليب بها وكانت مسجدا
أنقذتها من خطة الخسف التي
كانت أحلتها الحضيض الأوهدا
أجليت ليل الكفر عنها فانطوى
وأنرت في عرصاتها فجر الهدى
ولقد شهدتك يوم قيسارية
والشمس قد نسج القتام لها ردا
Bogga 56