ضنيت به حتى رثت لي عواذلي
ورق لما ألقى العدو المناصب
وما كنت ممن يستكين لحادث
ولكن سلطان الهوى لا يغالب
سحائب أجفان سوار سوارب
وأ ' باء أشواق رواس رواسب
فهل لي من داء الصبابة مخلص
لعمري لقد ضاعت علي المذاهب
حلبت شطور الدهر يسرا وعسرة
وجربت حتى حنكتني التجارب
فكم ليلة قد بت لا البدر مشرق
يضيء لترائبه ولا النجم غارب
شققت دجاها لا أرى غير همتي
أنيسا ولا لي غير عزمي صاحب
بممغوطة الأنساع قود كأنها
على الرمل من إثر الأفاعي مساحب
وبحر تبطنت الجواري بظهره
فجبن وهن المقربات المناجب
إلى بحر جود يخجل البحر كفه
فقل عن أياديه فهن العجائب
Bogga 36