إذا عل في صدر المدجج عاملا
بدا عله فوق السنان على الظهر
وما مشبل من أسد خفان باسل
يذود الردى عن أم شبلين في خدر
هزبر إذا اجتاز الأسود بغيله
فأشجعها خافي الخطى خافت الزأر
حواليه أشلاء الوحوش نضيدة
غريض على مستكره صائك الدفر
بواد تحاماه الأسود مهابة
ونكب عن مسراه والجة السفر
بأعظم منه في القلوب مهابة
وإن غض منها بالطلاقة والبشر
بكل فتى من آل أيوب لم يزل
دفاعا لخطب أو سدادا على ثغر
إذا استلأموا يوم النزال حسبتهم
أسود العرين الغلب في غاية السمر
فلا وزر من بأسه لعداته
ولو وقلت كالعصم في شامخ وعر
ولو حاول المريخ في الأفق منعها
لخيم ما بين النعائم والغفر
Bogga 28