154

وكست أناملك اليراع وشائعا

هن السحاب سقى البلاد وروضا

وصنيعة قد بات غيرك نائما

عنها وجفنك ساهر ما غمضا

معدودة ممدودة مشهودة

بيضاء أعجل صنعها أن يقتضى

كلتا يديك لصنعها مبسوطة

يتباريان كلمع برق أومضا

كم فارس في راحتيك ثيابه

وجواده والمشرفي المنتضى

لو رام نشر صنائع أسديتها

فيما مضى بشر لضاق به الفضا

يسقي إذا بخل السحاب ويرتوى

منه وعارض مزنه قد أعرضا

فالله يبقي للخليفة صنعه

ويقي لنا قدميه من أن تدحضا

Bogga 154