حتى كأن له في كل آونة
سلطان رق على الدنيا وتسخير
مميز الجيش ملتفا مواكبه
من كل مثلول عرش الملك مقهور
من الأولى خضعوا قسرا له وعنوا
لأمره بين منهي ومأمور
من بعد ما عاندوا أمرا فما تركوا
إذ أمكن العفو ميسورا لمعسور
بقية الحرب فاتوها وما بهم
في الضرب والطعن سيماء لتقصير
لا ينكر القوم مما في أكفهم
بيض مفاليل أو سمر مكاسير
إذا صدعت بأمر الله مجتهدا
ضربت وحدك أعناق الجماهير
لا يذهلن لتقليل أخو سبب
من الأمور ولا يركن لتكثير
فالبحر قد عاد من ضرب العصا يبسا
والأرض قد غرقت من فور تنور
وإنما هو سيف الله قلده
أقوى الهداة يدا في دفع محذور
Bogga 42