ولذاك خضت الليل فوق مكرم
لم أعد بي وبه العلا والسؤددا
يدري الأغر إذا خفضت عنانه
أني سأبلغه من الشرف المدى
وإلى النجوم الزهر يرفع طرفه
من لم يحاول غير دارك مقصدا
عجبي ولكن من سفاهة راحل
رام الرشاد فراح عنك أو اغتدى
ركب الهجيرة والسراب أمامه
ونأى العدير له فمات من الصدى
وعلى من اعتمدت سواك ظنونه
في الناس كلهم لخنصرك الفدا
الناس أنت وسر ذلك أنه
أصبحت فيهم بالعلا متفردا
شيم تفوق شذا المديح وإن غدا
مسكا بأقطار البلاد مبددا
وجميل ذكر قد تضاعف ذكره
مما يعاد به الحديث ويبتدا
سهل الولوج على الفؤاد كأنه
نفس يمر على اللسان مرددا
Bogga 29