260

البحر : سريع

كاغدنا يشبه حالاتنا

في كل معنى ويحاكيها

خس فللحظ به صورة

لا شيء في القبح يدانيها

ينفذ في صفحته كلما

ترسمه أقلامنا فيها

نودعه مكنون أسرارنا

وهو إلى الالحاظ يفشيها

مختلف الأجزاء مستخشن

تلمسه الكف فيدميها

كجلدة الأبرص في لونه

وصفا على الحق وتشبيها

لو كان خلقا كان مستشنعا

أو كان خلقا كان تشويها

يعثر الأقلام حتى ترى

مفلولة الحد مواضيها

يتركها تشبه أعجازها

في عدم البرى هواديها

من بعد ما ضاهى بأطرافها

أطراف سمر الخط باريها

Bogga 260