وكيف يخاف الدهر رب محامد ... غدا كرم المنصور وهو نصيرها
إلى عضد الملك امتطيت غرائبا ... محرمة إلا علي ظهورها
إلى ملك تعنو الملوك لبأسه ... ويقصر يوم الفخر عنه فخورها
أعمهم غيثا إذا بخل الحيا ... وأطعنهم والخيل تدمى نحورها
إلى حيث تلقى الجود هينا مرامه ... لباغيه والحاجات سهلا عسيرها
لدى ملك ما انفك من مكرماته ... موارد يصفو عذبها ونميرها
يزيد على غول الطروق صفاؤها ... وينمي على طول الورود غزيرها
أغر لو أن الشمس يحظى جبينها ... ببهجته ما كان يكسف نورها
غني العلى من كل فضل وسؤدد ... ولكنه من كل مثل فقيرها
يعد المنايا مستساغا كريهها ... وبيض العطايا مستقلا كثيرها
سقى الله أيام المؤيد ما سقت ... حوافل مزن لا يغب مطيرها # فما نقلت جرداء سابحة له ... شبيها ولا وجناء يقلق كورها
Bogga 135