291

فإذا المعالي أعجزت روادها

من بعد طول تطلب وكلال

72

ذللت جامحها بغير شكيمة

وحبست شاردها بغير عقال

73

إلا بإهدائي المديح لحضرة

أعدت غرائب مجدها أقوالي

74

فجليلها متعالم ودقيقها

قد ألحق العلماء بالجهال

75

جادت سماؤك لي وما استسقيتها

بالغيث إلا أنه متوال

76

وسرحت طرفي في خضم ماؤه

عذب وكان موكلا بالآل

77

وأفدتني أن الإقامة للفتى

ذل وأن العز في الترحال

78

من بعد أن كلت وذلت إذعرا

بعض الخطوب صوارمي ورجالي

79

ولقد تخيرت المواهب مغربا

عن وصل ذي مقة وهجرة قال

80

فبغيت منها ما يعد قلائدا

وصدفت عما عد في الأغلال

81

Bogga 291