208

طلعت على ذي الأرض أيمن طالع

فأمنت مرتاعا وأرهبت مرهبا

12

فإن لم تكن أفعالك المجد نفسه

فلا شك أن المجد منها تركبا

13

فلا يلتمس إدراك رتبتك الورى

فما عرضت للخاطبين فتخطبا

14

لقيدتها بالمأثرات محوطا

عليها فلم تترك لها عنك مذهبا

15

فما هي إلا حوز من طاب مولدا

ونشرا وأخبارا وعرقا ومنصبا

16

وذي شيم سيفية ناصرية

قضين له ورث العم والأبا

17

فأصبح مدعوا بما دعيا به

فلا فرق فيها أن يسمى وينسبا

18

إذا نزل العافون مغناه جادهم

حيا مزنة عاداتها أن تصوبا

19

ولم يجدوا غيم المواعيد زبرجا

لديه ولا برق الطلاقة خلبا

20

فوازن به أهمى الغيوث إذا حبا

ووازن به أرسى الجبال إذا أحتبا

21

Bogga 208