139

وأباحنا سلطانك الأمن الذي

لو نشتريه بالنواظر ما غلا

62

صار العنود بكل أرض ناكلا

مذ ظل بأسك بالطغاة منكلا

63

ولقد أنابوا وانتحوك فلم تضق

خلقا بأحياء يضيق بها الفلا

64

فمشوا على الأفواه من إعظامهم

هذا الثرى أن يوطؤه الأرجلا

65

وتراب أرض أنت فيها قاطن

أولى التراب بأن يكون مقبلا

66

ما أسرف الظمآن في تقبيله

سبلا تبلغه الغمام المسبلا

67

لم يبق غير ابن المفرج خائف

يبغي الأمان ومجدب يبغي الكلا

68

فاغفر له تلك الذنوب معاودا

حلما رجحت به الجبال المثلا

69

عاقبته لما جنى وقهرته

لما تجبر فاعف حين تنصلا

70

وارحم عليلا ما أصاب معللا

وأغث طريدا لم يصادف موئلا

71

Bogga 139