وأباحنا سلطانك الأمن الذي
لو نشتريه بالنواظر ما غلا
62
صار العنود بكل أرض ناكلا
مذ ظل بأسك بالطغاة منكلا
63
ولقد أنابوا وانتحوك فلم تضق
خلقا بأحياء يضيق بها الفلا
64
فمشوا على الأفواه من إعظامهم
هذا الثرى أن يوطؤه الأرجلا
65
وتراب أرض أنت فيها قاطن
أولى التراب بأن يكون مقبلا
66
ما أسرف الظمآن في تقبيله
سبلا تبلغه الغمام المسبلا
67
لم يبق غير ابن المفرج خائف
يبغي الأمان ومجدب يبغي الكلا
68
فاغفر له تلك الذنوب معاودا
حلما رجحت به الجبال المثلا
69
عاقبته لما جنى وقهرته
لما تجبر فاعف حين تنصلا
70
وارحم عليلا ما أصاب معللا
وأغث طريدا لم يصادف موئلا
71
Bogga 139