============================================================
ديوان المؤيد و لكن هذه الكتب تختلف يعضها عن بعض فى التأويل وسنرض لذلك فى حديثنا عن التأويل وكان من عادة المؤيد فى مجالسه أن يبدأها بمقدمة يحمد فيها الله ويتنى بالصلاة على النبمى و على وصيه ثم يخاطب السامعين بقوله : "معشر المؤمنين (1) " "معلوم أن " أو "اعلموا أن * وكثيرا ماكان يدعو للمؤمنين بالصلاح والتقوى والتقرب إلى الامام كما كان يختم كل ملس بالدعاء أيضا للهومنين الذين استمعوا إليه ثم يعقبها بحمد الله والصلاة على النبى والوصى والأئمة من ذريته . وأسلوبه فى هذه المجالس هو نقس أسلوبه فى مؤلفاته الأخرى ل أستطيع أن أقول إنه نفس أسلويه فى نظمه فقد كان المؤيد كاتبا آجهد تفسه فى تنميق الفظ واختياره محاولا السجع فى كل عباراته كأنه كان يكتب مقامات: لم مجدثنا المؤيد ممن استقى علومه التى أودعها هذ المجالس فلم يذكرعن أى عالم من علما ء م ذهبه أحذ علومه، ولكنه كثيرا ما كان يشير إلى كتاب دعائم الاسلام (2) وإلى عالم أهل ا البت وقصد به جعفر الصادق وصرح باسم جعفر الصادق مرارا (3) وفي رده على المفسرين ذكر اسم ابن جرير الطبرى (4) وليس معنى ذلك أنه أخذ عن النعمان أو جعفر الصادق أو عن الطبرى فان المؤيد لم يعاصر هؤلاء الاعلام وإن كان قد استفاد بما تركوه كما كان يشير الى نفسه بقوله : " وقح فى أيدى أحد دعاتنا " (5) سئل العالم " قال العالم" لانه كان يستر قسه موهما جمهور الممتمعين أن هذه المجالس إنما هى صادرة من الامام بقسه .
اسيرة المؤير وهذا كتاب آخر من مؤلفات المؤيد قدر لى أن أستفيد منه ففيه ترجمة حياة المؤند مذ عام 429ه وعلى هذا الكتاب اعتمدت فى كتابة الجزء الخاص بحياة المؤيد كا ا عتمد الداعى إدريس فى كتابيه "عيون الأخبار" وزهر المعانى" (6) ويخيل إلى ان المؤيد ابتدا فى كتابة هذه السيرة بعد أن هرب من فارس واستقر بمصر فقد قسمها إلى لاثة أقسام ففى القسم الاول تحدث عما كابده من المشاق فى فارس وعن الدسائس التى (1) المجلس الاول . (2) المجالس ج 1 م 156 .
(3) المجالس ج 1 ص 154 وفى مواضع كثيرة أخرى. س (4) المجالس ج 1 س 222.
(5) المجالس ج 2 ص 96. (6) الهدانى
Bogga 76