============================================================
رد المؤيد على الفرق المحتلفة ف لا يبغد أن كنى عن الملك بالكرمى على سبيل المجاز فالمراد بالكرمى الملك والسلطان والقوة (1) .
و ترك المؤيد فى ديوانه هذه الاسئلة دون أن يشير إلى المغزي الذى قصد إلي و لا التأويل الذى اتخذه وأبتاء طائفته . ولكنه تحدث فى مجالسه عن تأويل الآية السابق فقال : والكرمى ما يتمهد القاعد عليه فى مهاد، والمهاد لا يوجد إلا مهاد جسم وبهاد فس فمهاد الجسم هوكما قال تعالى "ألم نجعل الارض عهادا (2) ومهاد النفس همو علم الحقيقة الذى تستقر عليه النفس وتثبت فتصير نفسا مطمئنة ، فالكرمى هو علم الله الذى ضادف به النفس مستقرها ومهادها فى دار الآخرة . وسميت الكراسة كراسة اشتقاقا م يجمع فيها من علم ما تسكن إليه النفس على وجه ما ، والعلم يسع السموات والارض الذين هم النطقاء والاوصياء وهم سماوات الدين وأرضها التى منها تنشا الصور الأبدية المخلوقة دار الثواب (3)" ولم يخرج تقسير المؤيد للكرسى عما قاله النسني فى تفسيره إذ قال وسع كشرسئه السئمنوات والأرض " أى عليه ومنه الكراسة لتضمنها العلم وهو كقوله تعالى : " ربنا ويسخت كل شيه رخمية وعلما " أو ملكه تسمية بمحانه الذي ه و كرسى الملك أو عرشه (4) . وروى عن ابن عباس أنه قال كرسيه علمه (5) فكأن الأئد قد انقق مع المعتزلة الذين فسروا الكرسى بالعلم ، وأنه قرق بين العرش والكرمى العرش عنده هو المبدع الاول أو القلم ، والكرسى هو العلم بينما لم يقرق المعترلة بين العرش والكرمى لطيرا وكما اختلف المسلمون فى العرش والكرسى اختلفوا أيضا فى الميزان ، فأنكره قونم و قال آخرون إنه ميزان بكفتين من ذهب (6) فنزى المؤيد قد تهكم بما قاله هؤلاء من أن ال تعالى قد أدلى الميزان من السماء وأن للميزان كفتين إحداها بالمغرب والاخرى بالمشرق (1) تفسير الخازن ج1 س 185. (2) سورة التبأة6 .
(3) المجالس المؤيدية ج 2 ص 08.
) تأويل التنزيل للسفى على هامش تفسير المحارن بخ 1 شيله 94: 5) تفسير المحازن ج1 ص 145.: (1) الفصل لابن حزم ج4 ص 54.
Bogga 133