============================================================
ديوان المؤيد والقادحون أنوار الملكوت منها ، فهم لهم بمتزلة الأرواح من الأجساد . والايات ه الالعلام ، فكفى بهم (أى بالائمة) أعلام للنجاة وأدلة على تحقيق الحياة (1)" ورووا عن على أنه قال : " أنا الايات البينات " ولهذا تراهم قد وصفوا الائمة بهذا الوصف و فى ديوان المؤيد: وايات دين الله تزهر كلها بنورتراه ساطعا إن تأملتا (2) كذلك نراهم قد أولوا ماجاء فى القرآن الكريم عن "الطور" بأنه الارمام فقالوا إن الطور جبل والجبال أوتاد الارض ، ومثلها فى الباطن الحجج الذين هم أوتاد الدين كالجبال للارض ، وأشرف هؤلاء الحجج حجة الناطق الذى هو آساسه ، وهو الطور الذى اقسم الله به ، ولولاكان الطور بهذه المثاية فى الشرف لامتنع أن يقسم الله تعالى بجيل جماد فقوله تعالى ورفعنا فوقكم الطور (4)" يعنى أقنا الوصى ليكون لكم ظلا ومعقلا وحرزا (4) ولذذا قال المؤيد فى مدحه للامام جبل الطور منه نسمع نجوى الله فينا وعنه تبدو الغيوب (5 وذكر الله تعالى فى القرآن الكريم "الصراط المستقيم " فى مواضع عدة تكاد كلها تؤدى معنى الطريق الحق الذى يوصل إلى ثواب الله وإلى جنة التعيم وقد ذكرنا أن الولاية ى طريق الجنة ولذا أول القاطميون "الصراط المستقيم * بآنه إمام الزمان فنجد فى كتاب افترات والقراتات "الصراط المستقيم هو أمير المؤمنين على (3)" وأشرنا من قبل إلى ان جميع صفات على تنطبق على الائمة من ذريته فيفهم من قول صاحب الفترات أن الصراط المستقيم هو الامام أيضا وقد صرح بذلك صاحب عيون المعارف إذ قال : "واعلم أن ال الصراط على الحقيقة هو معرفة الامام الكريم إذ هو الصراط المستقيم وهو الصراط المنصوب بين الجنة وبين الجحيم () * وقال المؤيد فى مجالسه " إن الضراط المستقيم فى ال ا لتعارف هو الجادة المسلوكة التى لا نريغ قيها ولا عوج لسالكها إلى مكان قصده وإننا كرر فى الصلاة فاتحة الكتاب المتضمنة لقوله تعالى "اهدنا الصراط المستقيم * وأن الطالب (1) المجالس للؤيدية ج1 ص 19. (2) القصيدة .
(3) سورة البقرة:63.
4) المجالس الؤيدية ج 1 س 310 (مجلس 71 من للائة الثانية) .
(5) القصيدة الثالثةم (9) الفترات ص 22. (7) عيون المعارف ص 481 .
Bogga 100