وعاين الْحِكْمَة مَجْمُوعَة ... ماثلة فِي هيكل ماثل
يَا أَيهَا الغافل عَن نَفسه ... ويك أفق من سنة الغافل
وَانْظُر إِلَى الطَّاعَة مَشْهُورَة ... فِي الْفلك الصاعد والنازل
والحظ بِعَيْنَيْك أَدِيم السما ... من طالع فِيهَا وَمن آفل
كل على مسلكه لَا يرى ... عَن ذَلِك المسلك بالمائل
لَو دبرت أَنْفسهَا لم تغب ... واطلع النَّاقِص كالكامل
وَانْظُر إِلَى المزنة مشحونة ... مثقلة الْكَاهِل كالبازل
تحن من شوق إِلَى وَقْفَة ... أَو خطرة بِالْبَلَدِ الماحل
يَا لَك بُسْتَان عقول بدا لعين قلب الْمُؤمن الْعَاقِل
فسر هَذَا الشَّأْن لَا ينجلي ... إِلَّا لعبد مخلص فَاضل
1 / 58