فغدا حسيرا يَشْتَهِي أَن يَشْتَهِي ... وَلكم جرى طلق الجموح كَمَا اشْتهى
إِن أَن أَواه وأجهش فِي البكا ... لذنوبه ضحك الظلوم وقهقها
لَيست تنهنهه العظات وَمثله ... فِي سنه قد آن أَن يتنهنها
فقد اللدات وَزَاد غيا بعدهمْ ... هلا تيقظ بعدهمْ وتنبها
يَا ويحه مَا با لَهُ لَا يَنْتَهِي ... عَن غيه والعمر مِنْهُ قد انْتهى
قد كَانَ من شيمتي الدها فتركته ... علما بِأَن من الدها ترك الدها
وَلَو انني أرْضى الدناءة خطة ... لَوَدِدْت أَنِّي كنت أَحمَق أبلها
فَلَقَد رَأَيْت البله قد بلغُوا المدى ... وتجاوزوه وازدروا بأولي النهى
من لَيْسَ يسْعَى فِي الْخَلَاص لنَفسِهِ ... كَانَت سعايته عَلَيْهَا لَا لَهَا
1 / 47