وَقَالَ أَيْضا رَحْمَة الله
أأحور عَن قصدي وَقد برح الخفا ... ووقفت من عمري الْقصير على شفا
وَأرى شؤون الْعين تمسك ماءها ... ولقبل مَا حكت السَّحَاب الوكفا
وأخال ذَاك لعبرة عرضت لَهَا ... من قسوة فِي الْقلب اشبهت الصَّفَا
ولقل لي طول الْبكاء لهفوتي ... فلربما شفع الْبكاء لمن هفا
إِن الْمعاصِي لَا تقيم بمنزل ... إِلَّا لتجعل مِنْهُ قاعا صفصفا
وَلَو أنني داويت معطب دائها ... بمراهم التَّقْوَى لوافقت الشفا
1 / 44