وأنشده أيضًا عند وصول المؤيَّد هبة الله بن موسى عابرًا إلى العراق بالمال سنة ٤٤٨:
أَمرَضَتنِي مَرِيضَةُ اللَحظِ سَكرى ... مَرَضًا ما إِخالُهُ الدهر يَبرا
تَتَثَنّى غُصنًا وَتَبسِمُ دُرًّا ... وَتُوَلّي دِعصًا وَتُقبِلُ بَدرا
فَهِيَ كَالذابِلِ المُثَقَّفِ قَد أُف ... عِمَ عَجزًا وَقَد تَهَفهَفَ صَدرا
أَسبَلَت فَوقَ الشَعَرَ الوَح ... فَ فَكانَت لَيلًا بِهَيمًا وَفَجرا
وَتَرَشَّفتُ رِيقَها فَتَوَهَّم ... تُ بِأَنّي غَدَوتُ أَرشِفُ خَمرا
غادَةٌ رَخصَةُ الأَنامِلِ مَمكُو ... رَةُ ما في مُفَوَّفِ الرَيطِ عذرا
أَسكَرَتني سُكرَينِ مِن لَحظِها القا ... تِلِ سُكرًا وَمَن جَنى الرِيقِ سُكرا
وَرَمَت بِالجِمارِ تَلتَمِسُ الأَج ... رَ وَقَد أَسعَرَت بِقَلبِكَ جَمرا