وكم لك في يوم شهدت به الوغى
وما لك إلا الضرب والطعن أدرع
وفي كفك العضب اليماني قاطعا
وما كل سيف كان في الكف يقطع
وأنت على رخو العنان كأنه
من الضمر طاو ليس يروي ويشبع
وليسترى إلا الأسنة رعفا
وبيض الظبا ماء الترائب تكرع
وقد علموا لما سرى البغي فيهم
وطارت بهم نكباء للغدر زعزع
ولم تر إلا شمل عقد مفرقا
وإلا عهودا منهم تتقطع
وقد حال منهم كل شيء عهدته
فأحفظ منهم للذمام المضيع
بأنك رضت الحلم حتى لبسته
شعارا ولكن ليس ينضى ويخلع
وعاد الذي قد كان بالأمس شامسا
عليك مطيعا وهو عود موقع
فلا انتيش من غمائها المتروع
وراموا الذي لا يرتضى وتولعوا
Bogga 76