حتى متى أنت يا دهرى تسابقنى
بعاثر ، وتساميني بدعداع
من كل عار من المعروف منكبه
هاع إذا غرت فى تفتيشه لاع
أستودع الله من شط الفراق به
عنى ولم يقض تسليمى وتوداعى
لولا المصيبة فيه ما اهتدت أبدا
هذي الخطوب لإحزاني وإجزاعي
تقول من بعده عيني وقد أرقت :
يا قوم أين مضى غمضي وتهجاعي ؟
يانفس إما مقيل رأس شاهقة
أو قعصة بالعوالى فوق جعجاع
خافي ملاما بلا عذر لصاحبه
ولا تخافى الذى ينعى به الناعى
فإنما المرء في الأيام محتبس
على الردى بين أطباق وأنساع
Bogga 228