يأبى وتأبى له حفيظته
يركب أمرا إلا إذا صعبا
أو يبتغي في في نجاح حاجته
إلا ظبا البيض والقنا سببا
وكم له من غريب مأثرة
تعجب من ليس يألف العجبا
يكون قول الذي تأملها :
ليس المعالي ونيلها لعبا
مكارم لا تزال غالبة
على محل الفخار من غلبا
لا يرهب الواصف البليغ وإن
أفرط فيها عيبا ولا كذبا
وأنت في كل يوم معركة
تمطر من سحب نقعها العطبا
إما جبينا بالترب متعفرا
أو ودجا بالنجيع منسكبا
أو لمة نشرت غدائرها
على نواحي قناتها عذبا
لولاك كانت جداء حائلة
تمسح أخلاقها ولا حلبا
Bogga 184