وساعة للعيوب كاسية
نفضت فيها من بردي الريبا
تمسح أخلافها ولا حلبا
أطلعت فيه كواكبا شهبا
وأزمة للحوم عارقة
عقرت في عقر دارها السغبا
ومقتر برح الزمان به
سبقت فيه إلى اللها الطلبا
وصاحب يمتري النوافل في
ودي ولم يقتضني الذي وجبا
يرضى بسخطي على الزمان ، فإن
رضيت يوما عن صرفه غضبا
كأنما الضغن بين أضلعه
يضرم نارا إذا أقول : خبا
لا ينته كي يرى الجميل ولم
أنحت بكفي من عوده النجبا
وكنت إما مثقفا خطلا
منه وإما مداويا جربا
وكم سقاني الطرق الأجاج فجا
زيت زلالا تخاله ضربا
Bogga 181