Diraya
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
Noocyada
فاستبشروا بذلك ن وذلك قوله : (ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ) يعني : إخوانهم من أهل الدنيا ، أنهم سيحرضون على الجهاد
(ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الموت .
( طوبى لهم وحسن مآب) .
تفسير الرباط في سبيل الله :
قوله في سورة آل عمران :
(يا أيها الذين آمنوا اصبروا ) يعني : على الفرائض .
(وصابروا) مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع إمام عدل في المواطن .
(ورابطوا) يعني : [ ضد ] العدو من المشركين وغيرهم ، حتى يتركوا دينهم الشرك وغيره من الباطل ، لدين الإسلام .
(واتقوا الله ) يعني : فيما أمركم ونهاكم .
(لعلكم تفلحون) يعني : لكي تفلحوا .
قال : من رابط المشركين في نفر من المسلمين ن حيث يخاف العدو ويخافونه أربعين يوما ، فهو عظيم الأجر ، ومن مات مرابطا في سبيل الله أجرى الله له أجر رباطه إلى يوم يلقى الله .
قال : لأن أقوم مقاما حيث أخاف العدو ، ويخافوني ، لا أضرب فيه بالسيف ، ولا أطعن فيه بالرمح ، ولا أرمي فيه بالسهم ن وأرجع سالما أحب إلي من عبادة ستين سنه غير الفرائض إذا كان موافقا للسنة .
/
Bogga 287