277

Diraya

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

Noocyada

فاستبشروا بذلك ن وذلك قوله : (ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ) يعني : إخوانهم من أهل الدنيا ، أنهم سيحرضون على الجهاد

(ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الموت .

( طوبى لهم وحسن مآب) .

تفسير الرباط في سبيل الله :

قوله في سورة آل عمران :

(يا أيها الذين آمنوا اصبروا ) يعني : على الفرائض .

(وصابروا) مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع إمام عدل في المواطن .

(ورابطوا) يعني : [ ضد ] العدو من المشركين وغيرهم ، حتى يتركوا دينهم الشرك وغيره من الباطل ، لدين الإسلام .

(واتقوا الله ) يعني : فيما أمركم ونهاكم .

(لعلكم تفلحون) يعني : لكي تفلحوا .

قال : من رابط المشركين في نفر من المسلمين ن حيث يخاف العدو ويخافونه أربعين يوما ، فهو عظيم الأجر ، ومن مات مرابطا في سبيل الله أجرى الله له أجر رباطه إلى يوم يلقى الله .

قال : لأن أقوم مقاما حيث أخاف العدو ، ويخافوني ، لا أضرب فيه بالسيف ، ولا أطعن فيه بالرمح ، ولا أرمي فيه بالسهم ن وأرجع سالما أحب إلي من عبادة ستين سنه غير الفرائض إذا كان موافقا للسنة .

/

Bogga 287