Diraasaad ku Saabsan Mad-hababka Suugaaneed iyo Bulsho
دراسات في المذاهب الأدبية والاجتماعية
Noocyada
أما الأندية والجماعات فلا حق لها في استهداء كتاب على الإطلاق كائنا ما كان ثمنه؛ لأن الجماعة أقدر من الفرد على الشراء؛ ولأن النسخة الواحدة يشتريها ناد من الأندية التي يختلف عليها العشرات والمئات من الأعضاء هي في الحقيقة خسارة على المؤلف؛ إذ كانت تقوم في النادي مقام مائة نسخة أو مائتي نسخة يشتريها آحاد متفرقون.
كتبت في هذا الموضوع منذ سنوات، وأثاره الأستاذ الصاوي في الأيام الأخيرة، ولا يزال على ما يظهر في حاجة إلى إعادة وإفادة؛ لأن الطلبات التي من هذا القبيل تعاد في كل أسبوع.
ولو أنني أتناول هذا الموضوع لما يعنيني خاصة لاستطعت أن أجيب بكلمة موجزة تغني عن الإسهاب، كتلك الكلمة التي أجاب بها الضابط التركي حين حاكموه؛ لأنه لم يطلق المدافع تحية للأمير حين عبر بقلعته.
سألوه: لم قصرت في تحية الأمير؟
فقال: عندي أسباب كثيرة.
سألوه: ما هي؟
فقال: أولا لم يكن في القلعة بارود.
قالوا: حسبك، فلا حاجة إلى بقية الأسباب.
وفي وسعي أنا أن أقول للأندية والجماعات - وقد قلت ذلك غير مرة - إنني لم أطبع منذ خمس عشرة سنة كتابا على نفقتي، وإنما يتولى الناشرون طبع كتبي على نفقتهم، ولا يخصني من نسخ الكتاب إلا عدد محدود أحتفظ به لإعادة الطبع أو للإهداء إلى زملائي الذين يهدون إلي ما يؤلفون.
ولكن الموضوع جدير بأن يتناول من غير هذه الوجهة، ولا حاجة بي أن أقول: إنني - مع ما قدمت - أهدي ما أستطيع إهداءه لمن لا يستطيع شراءه، فليس المهم في هذه المسألة بضع نسخ تهدى أو لا تهدى وتشترى أو لا تشترى، وإنما المهم ما وراء ذلك كله من الدلالة على قيمة الثقافة أو قيمة المطالب الفكرية في البلد وهي شيء جدير بعناية الكتاب والقراء.
Bog aan la aqoon