Diraasaad Ku Saabsan Xadiith

Hashim Macruf Hasani d. 1403 AH
137

لالقد اتفق اكثر السنة على ان مرويات الشيعة لا يجوز الاعتماد عليها لانهم في طليعة المبتدعة المتسترين بالاسلام ومن الدعاة إلى بدعتهم ، لانهم يدعون بأن الرسول نص على علي (ع) بالخلافة في غدير خم وغيره من المواقف ، ووضعوا على حد تعبيرهم الاف الاحاديث في فضله وفضل السيدة فاطمة وولديها الحسن والحسين (ع)، لذلك فهم من المبتدعة الكذابين ، والخوارج من المبتدعة الصادقين. ونحن لا نريد ان نناقش ونجادل في المرويات حول استخلاف علي وفضائل اهل البيت ، لا نريد ذلك ، لان الحديث حول هذه المواضيع يتصل بتاريخ الاسلام ، وقد تكلم فيه الشيعة والسنة في عشرات المناسبات وكتبوا حوله عشرات الكتب ، ولكن الذي اريد ان اقوله لمن يحتج في رفض مروياتهم ، بأنهم من المبتدعة الداعين إلى بدعتهم. كيف سوغ هؤلاء لانفسهم قبول مرويات مروان ومعاوية والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص ، وطلحه والزبير والنعمان بن بشير الانصاري ، وامثال هؤلاء ممن أراقوا الدماء واستباحوا الحرمات ، واعلنوها حربا شعواء لا هوادة فيها على الامام الشرعي الذي اختاره المهاجرون والانصار ، والمسملمون من جميع البلدان والاقطار.

أليس خروج عائشة ام المؤمنين وزوجة النبي (ص) تقود جيشا إلى حرب علي (ع) يقتل الابرياء وينهب الاموال ويروع الآمنين ، والقرآن يناديها ويؤكد عليها وعلى غيرها من امهات المؤمنين ، بان يقرن في بيوتهن ولا يتبرجن تبرج الجاهلية الاولى ، أليس ذلك فسادا في الارض ، وبدعة في دين الله لا تقل أخطاره عن أخطار فكرة الخوارج وغيرهم من المبتدعة وهل البدعة الا ادخال ما ليس من الدين في الدين ، وارتكاب ما يتنافى مع اصول الاسلام وقواعده ، وهل تتفق سيرة معاوية واتباعه ممن قبل المحدثون احاديثهم ، هل تتفق سيرتهم مع اصول الاسلام وفروعه وقواعده ونحن لا نريد ان نجادلم فيما ينسبونه إلى الشيعة من الوضع

Bogga 148