Diraasooyin Falsafadeed: Falsafadda Reer Galbeedka Casriga ah iyo Casrigan
دراسات فلسفية (الجزء الثاني): في الفلسفة الغربية الحديثة والمعاصرة
Noocyada
ك. ل. شميت: الإطار لقصة عيسى، برلين، 1919م. (3)
ر. بولتمان: تاريخ الأناجيل المتقابلة، جوتنجن، 1921م. (4)
م. البرتز: أحاديث الصراع المتقابلة، برلين، 1921م. (5)
ج. برترام: تاريخ آلام عيسى ودين المسيح، جوتنجن، 1922م.
قبل شميت النتائج العامة لنقد المصادر وأهمها نظرية المصدرين، ولكن أضاف أن مرقص يتكون من عدة مقاطع قصيرة مرتبطة فيما بينها بفقرات انتقالية تعطي بعض التحديدات الزمانية والمكانية لتاريخ حياة عيسى وبشارته الأولى. ومرقص هو واضع الإطار أو البناء الشكلي فحسب. هذا الإطار يكشف عن حياة الكنيسة وأفكارها وبواعثها وحاجات الجماعة المسيحية الأولى. وقد انتقلت هذه المقاطع المتعددة في صورة شفاهية ثم تحولت إلى مقاطع مكتوبة طبقا لحاجات الكنيسة باعتبارها مجتمع عبادة.
ولكن ديبليوس (1883-1946م) هو أول من طبق «نقد الأشكال الأدبية»، وهو واضع المصطلح. أراد أن يشرح بطريق التركيب مصدر تراث عيسى والرجوع إلى فترة شفاهية سابقة على تدوين الأناجيل مع توضيح قصد التراث واهتمامات الجماعة الأولى ووظائفها وكتابها. ويصنف دعاتها مثل المبشرين والوعاظ الذين يعتمدون على بعض المواقف الدرامية في وعظهم، والرواة الذين هم مصدر الروايات التفصيلية للجماعة، والمنشدين الذين يؤلفون الروايات من أجل التهذيب والتربية الدينية، ومؤلفي الأساطير أو الروايات اللاهوتية.
ولكن اسم المدرسة قد ارتبط ببولتمان (1884-1976م) الذي حاول بعد سنتين اكتشاف هذه الوحدات الأولى قبل الأناجيل بل وقبل الأقوال والروايات وإقامة سياقها التاريخي سواء كانت تنتمي إلى تراث أولي أو ثانوي أو كانت نتيجة لنشاط التدوين. يرفض بولتمان البناء الصوري عند ديبليوس، ويفضل تقطيع النصوص إلى وحدات أولية ومعرفة مدى تشابهها مع الوحدات المماثلة في البيئات المجاورة، وتاريخ كل فقرة، والبواعث على نشأتها وتكوينها. فإذا كان منهج ديبليوس استنباطيا بنائيا فإن منهج بولتمان استقرائي تحليلي بالرغم من اعتماده على بعض المبادئ الفلسفية العامة مثل التفرد والرغبة في التصوير.
وبينما يرتد ألبرت إلى الجماعة الأولى وإلى البيئة التي نشأت فيها الأناجيل ويرجع الاختلاف بينها إلى مناقشات عيسى مع الكتبة والفريسيين، فإن برترام يرى أن العبادة
kult
هي البيئة الوحيدة التي نشأت فيها الأناجيل وتكونت، ولا يعتمد كثيرا على تاريخ الأديان المقارن كما يفعل بولتمان؛ وبالتالي يظل التأرجح قائما في المدرسة بين «نقد المصادر» واللجوء إلى البيئة وبين «نقد الأشكال» والاعتماد على الأشكال الأدبية.
Bog aan la aqoon