Diin
الدين: بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان
Noocyada
كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم (البقرة: 28)، ويقول:
أفرأيتم ما تمنون * أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون * نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين * على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون * ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون * أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون (الواقعة: 59)، ويقول:
فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها (الروم: 50).
هذا كله في الشطر الأول من المنهج الطبيعي.
فإذا انتقلت إلى الشطر الثاني منه تجد أمثال قوله تعالى:
ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا (الروم: 24)، وقوله:
ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء (الرعد: 13)، ثم لا يكتفي القرآن ها هنا بالتنبيه إلى الحوادث المروعة الواقعة بالفعل، بل يضيف إليها الإنذار بالأحداث المتوقعة أو المحتملة، فيقول:
أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون (الأعراف: 98)، ويقول:
أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض (سبأ: 9).
أما المنهج الروحي فترى عناصره مبثوثة أيضا في كثير من الآيات؛ فمبدأ: استقلال الروح البشري وانفصاله عن الجسم وعن الروح الحيواني في هذه الحياة، ومبدأ: بقاء هذا الروح الإنساني بعد الموت في حالة برزخية بين الدنيا والآخرة، ومبدأ: تعلق أرواح الموتى بشئون أهل الدنيا ... هذه المبادئ كلها نراها مقررة في مثل قوله تعالى:
Bog aan la aqoon