Dhiig ku saabsan Iridaha Adduunka Hoose
دماء على بوابات العالم السفلي: دراسة أثرية حضارية
Noocyada
شكل 7-17: جمجمة طفل عثر عليها شمال بيرو.
وفي شمال «بيرو» - غرب أمريكا الجنوبية - عرفت عادة التضحية بالأطفال؛ فقد عثر في شمال بيرو على جماجم العديد من الأطفال التي كانت قد قدمت كأضحية ضمن الممارسات الدموية التي مورست هناك منذ آلاف السنين
43 (شكل
7-17 ).
ولعل هذه الجماجم كانت قد استخدمت كنوع من الوساطة بين البشر وبين قوى الطبيعة؛ ففي هذا العصر استقر السكان في قرى معينة طوال السنة، معتمدين بشكل أساسي في غذائهم على الزراعة فلا بد أنهم مارسوا طقوسا دينية خاصة لزيادة المحصول وهذا المعتقد ما زال موجودا لدى سكان المايا في دولة جواتيمالا، حيث يتم الاحتفاظ بثلاث جماجم على مذبح الكنيسة، ويعتقد السكان أنهم يمثلون أسلافهم الموقرين، وخلال وقت معين من السنة الزراعية يتم تسيير إحدى الجماجم في موكب عبر القرية ويحدث ذلك ليلا بواسطة رجال القرية (كبار السن)، ويتم تقديم الجمجمة على طبق كبير وتتسلمها فتاة في سن الزواج، ويتم إعداد وليمة تقليدية وتوضع الجمجمة على مائدة منفصلة مع أفضل الطعام، ومن الواضح أن هذه الشعيرة ما هي إلا إحدى ظواهر الخصوبة؛ حيث من تقوم بإجراء القداس امرأة قادرة على الإنجاب؛ وبالتالي الربط بين خصوبة المرأة والأرض.
44 (15) قبيلة يانومامو
وهي عبارة عن مجموعة من السكان الأصليين الذين يعيشون في بعض القرى في غابات الأمازون المطيرة على الحدود بين فنزويلا والبرازيل. وعند هذه القبيلة تتم ممارسة أكل لحوم البشر من داخل الجماعة، وأي ذكرى للميت يجب أن تمسح من فوق سطح الأرض، وأي ممتلكات له يجب تدميرها، ويتم نسيان اسمه وحرق جسده في مكان عام، ثم تسحق عظامه وتخلط بعصيدة الموز وتبتلع من قبل أقاربه، ومن شأن هذه الشعيرة أن تهدئ من شبح الميت الذي يمكنه هكذا أن يعيش حياة سرمدية دون تشرد.
45
الفصل الثامن
الأضاحي البشرية في أوروبا
Bog aan la aqoon