Dictionary of Geographical Landmarks in the Prophetic Biography
معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية
Daabacaha
دار مكة للنشر والتوزيع
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م
Goobta Daabacaadda
مكة المكرمة
Noocyada
وَيُقَالُ فِيهِ: إنَّهُ قَصْرٌ لَهُ ثَلَاثُ قِبَابٍ قَرِيبٌ مِنْ الْخَوَرْنَقِ. وَقِيلَ: بَلْ نَهْرٌ قُرْبَ الْخَوَرْنَقِ.
وَقِيلَ: السَّدِيرُ مَا بَيْنَ نَهْرِ الْحِيرَةِ إلَى النَّجَفِ إلَى كَسْكَرَ. وَهِيَ مِسَاحَةٌ تُحِيطُ بِالْكُوفَةِ وَتَشْمَلُ مَا بَيْنَ دِجْلَةَ وَالْفُرَاتِ مِنْ شَرْقِيِّ الْكُوفَةِ إلَى وَاسِطٍ، وَهِيَ غُيُوطٌ كَاللَّيْلِ الدَّاجِي بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَبَغْدَادَ، وَإِلَى بَغْدَادَ أَقْرَبُ، أَيْ مِسَاحَةٌ مِنْ الْأَرْضِ الزِّرَاعِيَّةِ يُشْرِفُ عَلَيْهَا الْخَوَرْنَقُ، فَإِذَا كَانَتْ كَذَلِكَ فَإِنَّ صَاحِبَ الْخَوَرْنَقِ يَمْلِكُهَا، وَإِنَّهَا بِكَرْمِهَا تُضَاهِي الْخَوَرْنَقَ بِشَمُوخِهِ، وَأَنَّ مَالَ السَّدِيرِ كَانَ يُجْبَى لِلْخَوَرْنَقِ. وَأَنَا أَمِيلُ إلَى هَذَا التَّحْدِيدِ لِأَنَّ تِلْكَ الْأَرْضِ بِخُضْرَتِهَا الدَّاجِيَةِ تُشْبِهُ اللَّيْلَ السَّادِرَ، فَهِيَ سَدِيرٌ بِمَعْنَى سَادِرٍ، فَأُدْخِلَ عَلَيْهَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِلتَّعْرِيفِ وَالتَّمْيِيزِ.
السَّرَاةُ بِسِينِ مَفْتُوحَةٍ وَرَاءٍ وَآخِرُهُ تَاءٌ مَرْبُوطَةٌ: جَاءَتْ فِي النَّصِّ: ثُمَّ ارْتَحَلُوا عَنْهُمْ - أَيْ عَمْرُو بْنُ عَامِرٍ وَمَعَهُ الْأَزْدُ - فَتَفَرَّقُوا فِي الْبُلْدَانِ، فَنَزَلَ آلُ جَفْنَةَ الشَّامَ، وَنَزَلَتْ الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ يَثْرِبَ، وَنَزَلَتْ خُزَاعَةُ مُرًّا، وَنَزَلَتْ أَزْدُ السَّرَاةِ - السَّرَاةَ، وَنَزَلَتْ أَزْدُ عُمَان - عُمَان.
السَّرَاةُ فِي هَذَا النَّصِّ هِيَ الْمِنْطَقَةُ الْجَبَلِيَّةُ الْوَاقِعَةُ جَنُوب الطَّائِفِ إلَى قُرْبِ أَبْهَا، وَمَا زَالَتْ قَبَائِلُ الْأَزْدِ تَنْتَشِرُ فِيهَا، وَتَتَمَيَّزُ بِالْكَرَمِ وَالشَّجَاعَةِ وَالْفَصَاحَةِ. وَإِذَا أُطْلِقَتْ السَّرَاةُ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ فَإِنَّمَا يُقْصَدُ بِهَا هَذِهِ الْمِنْطَقَةُ. أَمَّا قَبَائِلُ السَّرَاةِ، مِنْ أَزْدٍ وَخِلَافِهِمْ فَقَدْ تَحَدَّثْت عَنْهُمْ - مُفَصَّلًا - فِي كِتَابِي «بَيْنَ مَكَّةَ وَحَضْرَمَوْتَ».
السِّرُّ بِلَفْظِ سِرِّ الْإِنْسَانِ وَهُوَ مَا يَكْتُمُهُ وَيَخْفِيهِ:
1 / 155