314

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Noocyada

Maansada

(ولا تكيدون): ولا تفعلون كما يفعل بكم(1) عجزا منكم ونزولا في هممكم(2)، ويحتمل أن يكون مراده تحاربون ولا يكون(3) منكم حرب لغيركم، والمكيدة هي: الحرب. وفي الحديث: ((خرج رسول الله فلم يلق كيدا)) (4) أي لم يصادف حربا.

(وتنتقص أطرافكم): أراد بنقص الأطراف إما أخذ بعض البلدان، وإما قتل بعضهم، وفي قوله تعالى: {أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها}[الرعد:41] إما بموت العلماء، وإما بخراب أطرافها.

(فلا تمتعضون): بالعين المهملة والضاد بنقطة من أعلاها(5)، والمعض: الغضب، يقال: معضت من الأمر أمعض معضا إذا غضبت منه، فأما المغص بالصاد المهملة والغين بنقطة من أعلاها فهو تقطيع في المعاء وهو محتمل ها هنا أيضا، وسماعنا في الكتاب هو الأول.

(لا ينام عنكم): أراد [أن] (6)أعدائكم قد أبطأهم السهر في إرصاد الحرب وطلب المكائد لكم.

(وأنتم في غفلة ساهون): غافلون عن مكايدة(7) الحرب ومراصدها.

(غلب والله المتخاذلون!): لأن مع التخاذل ذهاب الاجتماع والألفة وحصول الفشل، وهذه الأمور كلها مظنة الغلب، ولهذا قال تعالى: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}[الأنفال:46].

Bogga 319