Dibaj Wadi
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Noocyada
(قد طامن [من](1) شخصه): أي سكن نفسه عمل الأبرار وأهل الصلاح.
(وقارب من خطوه): عمل أهل السكينة والوقار.
(وشمر من ثوبه): تقشفا وزهادة.
(وزخرف من نفسه): زين قوله بالوعظ والمواظبة علىالذكر.
(للأمانة): من أجل أن يؤتمن على الأمانات فيخون فيها.
(واتخذ ستر الله): جعل ما كان من إسلامه وزهده الساترين لما في ضميره(2).
(ذريعة): وسيلة يتوصل [بها] (3).
(إلى(4) المعصية): كا لخيانة في الودائع والشهادة الكاذبة.
اللهم، إنا نعوذ بك من الاغترار بسترك، والإقدام على معصيتك لمكان حلمك.
(ومنهم من أقعده(5) عن طلب الملك): الأمر والنهي والحل والعقد والتسلط على رقاب الناس وغير ذلك لايمنعه إلا.
(ضئولة نفسه): حقارتها وصغرها، من قولهم: ضأل جسمه إذا ضعف.
(وانقطاع سببه): من الأموال والتكثر بالعشائر وأنواع القوة.
(فقصر به(6) الحال): الحال يذكر ويؤنث، وأراد قصره التقدير والقضاء وما سبق في علم الله له.
(على حاله): التي هو عليها من غير زيادة ولا نقصان فلما عجز عن ذلك أظهر حالة أخرى.
(فتحلى): أي اتصف، من قولهم: حليت الرجل إذا وصفته .
(باسم القناعة): أي صار متصفا بها، وإنما قال باسمها تنبيها على أنه ليس له من القناعة إلا الاسم والعبارة دون الحقيقة والمعنى، والقناعة: هي الرضى بالدون من الأشياء.
(وتزين): تفعل من الزينة.
(بلباس أهل الزهادة): ليقال: هو منهم ومندرج(7) في غمارهم.
Bogga 309